لبنى بوطالب وسنوات الجمود: كيف تحول المشروع الملكي "مارتشيكا ميد" إلى كابوس استثماري؟

لبنى بوطالب وسنوات الجمود: كيف تحول المشروع الملكي "مارتشيكا ميد" إلى كابوس استثماري؟
كان من المفترض أن يشكل مشروع تهيئة بحيرة مارتشيكا الورشة الملكية الأكثر طموحًا في الجهة الشرقية، ورافعة تنموية حقيقية تقود الناظور نحو مستقبل اقتصادي وسياحي مشرق، بانتهاء مخططه الرئيسي سنة 2026. لكن الواقع اليوم يروي قصة مختلفة تمامًا: مشروع تحول إلى رمز للجمود المزمن، وهدر المال العام، وخيبة أمل السكان والمستثمرين على حد سواء. في قلب هذا الإخفاق تقف لبنى بوطالب، المديرة العامة لوكالة تهيئة موقع مارتشيكا، التي أصبحت إدارتها محل انتقادات حادة بسبب بطء الإنجاز غير المبرر، والشلل الإداري الواضح منذ سنوات. وتيرة الأشغال المتواضعة للغاية، وغياب أي تقدم ملموس على الأرض، جعلا المواطنين في الناظور يشعرون أن الزمن توقف تمامًا، وأن الورش الملكي تحول إلى مجرد شعارات إعلامية وصور فوتوغرافية على الورق. لا تقتصر الانتقادات على التأخير فحسب، بل تمتد إلى الإدارة المالية المثيرة للجدل: أطر عليا تتقاضى رواتب خيالية، فيما لا يوجد أي مردود تنموي يذكر. وفي الوقت نفسه، تتزايد الشبهات حول صفقات تفويت قطع أرضية في منطقة أطالايون لخواص، ما دفع السلطات المركزية إلى التدخل ووقف عمليات وُصفت بـ"غير القانونية&…

إرسال تعليق