فتحت المفوضية الأوروبية، أمس الخميس، تحقيقا رسميا بموجب قواعد مكافحة الاحتكار، بعد الاشتباه في أن السياسة الجديدة لشركة "ميتا" حول استخدام مزوّدي الذكاء الاصطناعي لتطبيق "واتساب" قد تضرّ بالمنافسة داخل الاتحاد الأوروبي.
وقالت مفوضة شؤون الانتقال التنافسي، تيريزا ريبيرا، إن الخطوة تهدف إلى منع ممارسات احتكارية محتملة من شركات تكنولوجية مهيمنة قد تعيق دخول منافسين مبتكرين. وأوضحت أن التحقيق سيحدد ما إذا كانت سياسة ميتا الجديدة غير قانونية ويستلزم التدخل السريع لمنع أي ضرر دائم للمنافسة.
وكانت ميتا قد أعلنت، في أكتوبر الماضي، عن سياسة تمنع مزوّدي الذكاء الاصطناعي من استخدام أداة التواصل مع الزبائن عبر "واتساب للأعمال"، في حين يظل بإمكان "ميتا إي آي" الاستفادة من المنصة دون قيود مماثلة.
المفوضية أبدت مخاوف من أن يؤدي هذا الإجراء إلى إقصاء خدمات ذكاء اصطناعي منافسة من الوصول إلى المستخدمين داخل المنطقة الاقتصادية الأوروبية، في حين تستمر ميتا في تقديم خدماتها بشكل طبيعي.
ونبّهت إلى أن تحديث شروط استخدام "واجهة برمجة تطبيقات واتساب للأعمال" سيصبح نافذا بالنسبة للمزودين الحاليين ابتداء من 15 يناير المقبل، بعدما طُبّق على المزودين الجدد منذ 15 أكتوبر الماضي.
وأكدت المفوضية أن هذه السياسة قد تمنع المنافسين من التواصل مع عملائهم عبر التطبيق، وهو ما قد يشكل استغلالا للوضع المهيمن، مخالفا للمادة 102 من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي والمادة 54 من اتفاقية المنطقة الاقتصادية الأوروبية.
التحقيق سيشمل جميع دول المنطقة الاقتصادية الأوروبية باستثناء إيطاليا، التي تجري تحقيقا مستقلا في الموضوع، بينما وصفت المفوضية الملف بأنه "أولوية" في إطار مراقبتها المتواصلة لأسواق الذكاء الاصطناعي.
