شهد إقليم أزيلال، صباح الثلاثاء 23 ديسمبر 2025، عملية إنقاذ عاجلة وناجحة لسيدة وضعت مولودها حديثًا بدوار "سلولت" بجماعة زاوية أحنصال، حيث حالت التساقطات الثلجية الكثيفة دون وصول سيارة الإسعاف برًا. تدخلت مروحية تابعة للدرك الملكي لنقل الأم وطفلها بأمان إلى مدينة أزيلال، حيث كانت فرق الطوارئ الطبية في انتظارها لتقديم الرعاية اللازمة، في عملية أشرف عليها تنسيق محكم بين الدرك الملكي، السلطات المحلية، الوقاية المدنية، والقوات المساعدة.
وفقًا لمصادر محلية، تلقت السلطات إشعارًا فوريًا بتدهور حالة السيدة بعد الولادة في ظروف قاسية، مع انقطاع الطرق بسبب الثلوج الكثيفة التي بلغ سمكها أكثر من متر في بعض النقاط. رغم تسخير آليات كاسحة للثلوج لفتح الطريق، حالت الكثافة دون الوصول المباشر، مما دفع إلى تعبئة المروحية للنقل الجوي، الذي تم بنجاح رغم الرياح العاتية والرؤية المنخفضة.
أكدت المصادر أن سرعة الاستجابة والتنسيق بين المصالح ساهما مباشرة في حماية حياة الأم ومولودها، مُشِيدَةْ بـ"الكفاءة العالية" للفرق في ظروف مناخية استثنائية. حالة السيدة والطفل "مستقرة" الآن في مستشفى أزيلال، بعد تقديم الرعاية الطبية الفورية.
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة إنقاذات جوية في الأطلس المتوسط خلال ديسمبر 2025، مع تساقطات ثلجية غزيرة أغلقت عشرات الطرق في أزيلال، الحوز، وميدلت، مما عزل دواوير عديدة. سجلت مروحيات الدرك أكثر من 15 عملية إنقاذ طبي في الأسبوع الماضي، خاصة للحوامل والمرضى في المناطق النائية، مُعَزِّزَةْ دورها الحيوي في الكوارث الطبيعية.
أعربت عائلة السيدة عن "امتنانها الكبير" للفرق، مُشِيدَةْ بـ"الجهود الجبارة"، فيما أكدت السلطات المحلية استمرار اليقظة مع توقعات بمزيد من الثلوج في الأيام المقبلة.
هذه العملية تُذَكِّرْ بأهمية التنسيق المؤسساتي في المناطق الجبلية، وتُعَزِّزْ صورة الدرك الملكي كـ"حامي الأرواح" في أصعب الظروف.
