تمكنت عناصر الأمن الجهوي بالناظور، يوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025، من توقيف شخص يبلغ من العمر 41 عامًا، من ذوي السوابق في قضايا المخدرات، للاشتباه في تورطه في السياقة الاستعراضية وتعريض مستعملي الطريق للخطر، وعدم الامتثال، ومحاولة تعريض شرطي مرور للإيذاء العمدي، في حادثة مثيرة للجدل أدت إلى إطلاق رصاصة وظيفية لتحييد الخطر.
وفقًا لمصادر أمنية، وقع الحادث مساءً في شارع عام بالمدينة، حيث أقدم المشتبه به على قيادة سيارته بطريقة استعراضية وخطيرة، مُثِيرًاْ فوضى ومُعَرِّضًا سلامة المارة والممتلكات لخطر داهم، قبل أن يرتكب حادثة سير مادية أثارت تدخل شرطي مرور لتنظيم الوضع وتوقيفه. لم يمتثل المشتبه به، بل حاول صدم موظف الأمن الوطني، مما اضطر الشرطي إلى استخدام سلاحه الوظيفي، مطلقًا رصاصة استهدفت إحدى عجلات السيارة لتحييد الخطر، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن توقيفه بعد وقت وجيز.
أُخْضِعَ المشتبه به للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع الظروف والملابسات، وتحديد الخلفيات الحقيقية وراء هذه الأفعال الإجرامية، بما في ذلك سوابقه في قضايا المخدرات التي قد تكون مرتبطة بالحادث. أكدْتْ مصادر أمنية أن الإجراء كان "ضروريًا للحفاظ على سلامة الجميع"، مُشِيرَةْ إلى أن الرصاصة لم تُصِبْ أحدًا، وأن السيارة حُجِزَتْ للفحص الفني.
هذا الحادث يأتي في سياق تكرار حوادث السياقة الاستعراضية في المدن المغربية، حيث سجَّلْتْ المديرية العامة للأمن الوطني (DGSN) أكثر من 1,200 حالة في 2025، أدت إلى عشرات الإصابات والوفيات، غالبًا بسبب الشباب الذين يُمَارِسُونْ "الدريفت" أو المناورات الخطرة على الشوارع العامة، مُعَرِّضِينْ المارة للخطر. في الناظور، شهدتْ المدينة حوادث مشابهة في أكتوبر 2025، أدت إلى إصابة 3 أشخاص، وفي مارس 2024، توقيف شاب بسبب فيديو استعراضي متداول، مما يُثِيرْ مطالب بتعزيز الرقابة والعقوبات.
أعربْ ناشطون محليون عن دعمهم للشرطة، مُطَالِبِينْ بـ"عقوبات رادعة" ضد السائقين المتهورين، مشيرينْ إلى أن "السياقة الاستعراضية ليست لعبة، بل جريمة تهدد الأرواح". في الوقت نفسه، أكدْتْ الـDGSN أن "القوات ملتزمة بحماية السلامة العامة"، ودَعَتْ المواطنين إلى الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث عبر الخط الساخن 19.
مع هذا التوقيف، يبقى السؤال: هل ستكون الرصاصة الوظيفية درسًا للمتهورين، أم سيستمر الاستعراض على حساب سلامة الجميع؟ التحقيق جارٍ، والمدينة تراقب.
