التين يتفوّق في الهضم والتمر يكسب في سكر الدم… فوائد مشتركة وفروق تحدد اختيارك الصحي

يُعتبر كلٌّ من التين المجفف والتمر من أشهر الفواكه الطبيعية الحلوة المستخدمة في الوجبات الخفيفة والحلويات والأنظمة الغذائية النباتية. ورغم التقارب الكبير بينهما من حيث القيمة الغذائية وغناهما بالألياف والمعادن، فإن فروقًا دقيقة قد تجعل أحدهما أنسب من الآخر وفق احتياجاتك الصحية.

أولًا: دعم صحة الجهاز الهضمي

بحسب موقع VerywellHealth، يبرز التين المجفف كخيار أفضل قليلًا لصحة الأمعاء، إذ تحتوي كل 100 غرام منه على نحو 10 غرامات من الألياف، مقابل 8 غرامات فقط في التمر.

ويجمع التين بين الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان؛ الأولى تغذي بكتيريا الأمعاء النافعة وتساهم في إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة ذات تأثير مضاد للالتهاب، فيما تساعد الثانية على تحسين حركة الأمعاء وانتظامها.
ورغم القيمة الجيدة للتمر في هذا الجانب، فإن التين يبقى أكثر قوة في دعم صحة الجهاز الهضمي.

ثانيًا: تأثيرهما على مستويات سكر الدم

اللافت أن التمر، رغم احتوائه على نسبة أعلى من السكريات والكربوهيدرات، يمتلك مؤشرًا غلايسيميًا منخفضًا إلى معتدل يتراوح بين 35 و55، ما يعني أنه يرفع مستوى السكر في الدم بشكل بطيء. وقد أظهرت دراسات أن التمر لا يسبب ارتفاعًا حادًا في سكر الدم لدى الأصحاء ومرضى السكري من النوع الثاني.

في المقابل، يمتلك التين مؤشرًا غلايسيميًا معتدلًا بين 51 و61، ما يؤدي إلى ارتفاع أسرع نسبيًا في مستوى الجلوكوز. لهذا يُعد التمر خيارًا أفضل لمن يراقبون مستويات السكر في الدم.

ثالثًا: مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن

يوفر كل من التمر والتين مضادات أكسدة مهمة، لكن لكل منهما نقاط قوة مختلفة:

  • التمر: غني بالبوليفينولات التي تقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي وتدعم صحة القلب والمناعة.

  • التين: يحتوي على مضادات أكسدة مهمة، لكنه يتميّز خاصةً بكونه أغنى بالمعادن الحيوية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، الضرورية للعظام والعضلات ووظائف القلب، إضافة إلى كمية أعلى نسبيًا من الحديد.

الخلاصة

يتفق خبراء التغذية على أن التين والتمر خياران ممتازان وصحيان، لكن اختيار الأفضل منهما يعتمد على الهدف:

  • التين مناسب لمن يبحثون عن دعم الهضم والحصول على معادن أكثر.

  • التمر خيار أفضل للتحكم في سكر الدم وللاستفادة من البوليفينولات المضادة للالتهاب.

إرسال تعليق

الانضمام إلى المحادثة

الانضمام إلى المحادثة