تتجه أنظار جماهير كرة القدم الإفريقية يوم الأحد المقبل إلى مجمع الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، حيث يستهل المنتخب المغربي أولى خطواته في الأدوار الإقصائية لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بمواجهة نظيره التنزاني في دور ثمن النهائي. وتأتي هذه الموقعة المرتقبة بعد أن حسم المنتخب التنزاني عبوره كواحد من المنتخبات المتأهلة عن المجموعة الثالثة، إثر تعادله الإيجابي بهدف لمثله أمام نظيره التونسي في الجولة الختامية، لينهي مساره في دور المجموعات برصيد نقطتين فقط من تعادلين أمام أوغندا وتونس، بينما ذهبت صدارة هذه المجموعة لمنتخب نيجيريا بالعلامة الكاملة، وحل "نسور قرطاج" في المركز الثاني.
وفي الوقت الذي عانى فيه خصمه التنزاني لحجز مقعد في الدور المقبل، يدخل "أسود الأطلس" غمار هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة وصدارة مستحقة للمجموعة الأولى برصيد سبع نقاط. وقد أبان النخبة الوطنية عن جاهزية بدنية وتكتيكية عالية خلال الدور الأول، بعد تحقيق انتصارين صريحين على كل من جزر القمر بهدفين دون رد وزامبيا بثلاثية نظيفة، مقابل تعادل وحيد أمام المنتخب المالي، مما جعل المنتخب المغربي أحد أبرز المرشحين للذهاب بعيداً في هذه النسخة بالنظر لصلابته الدفاعية وفاعليته الهجومية.
ولا تقتصر الإثارة في هذا الدور على مواجهة المغرب وتنزانيا التي ستنطلق في تمام الساعة الخامسة عصراً، بل تمتد لتشمل صدامات عربية وقارية حارقة؛ حيث ضرب المنتخب التونسي، وصيف المجموعة الثالثة، موعداً مع منتخب مالي وصيف المجموعة الأولى، في مباراة من المقرر إجراؤها مساء السبت المقبل. وفي هذه الأثناء، تترقب قوى كروية أخرى مثل مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا التعرف على خصومها القادمين، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج المباريات المتبقية في المجموعات الأخرى التي لا تزال حساباتها مفتوحة على كل الاحتمالات.
وعلى مستوى المجموعات المتبقية، يشهد مساء اليوم منافسات حاسمة في المجموعة الرابعة، حيث يتنافس منتخبا السنغال والكونغو الديمقراطية على زعامة المجموعة برصيد أربع نقاط لكل منهما، في مواجهة منتخبي البنين وبوتسوانا. أما غداً الأربعاء، فسيكون الموعد مع تحديد ملامح المتأهلين عن المجموعة الخامسة، حيث يسعى المنتخب الجزائري، المتصدر بست نقاط، لتأكيد قوته أمام غينيا الاستوائية، في وقت يتصارع فيه السودان وبوركينا فاسو على بطاقة العبور. وتُختتم هذه المرحلة بمباريات المجموعة السادسة التي تجمع الكاميرون وكوت ديفوار بموزمبيق والغابون، في صراع محموم على مراكز التأهل وسط تقارب كبير في النقاط بين منتخبات الصدارة.
