تجاوزت زيارة النجم الفرنسي كيليان مبابي للمملكة المغربية حدود الدعم الرياضي لصديقه المقرب أشرف حكيمي، لتتحول إلى تظاهرة ترويجية عالمية لجمال وسحر المغرب خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
انبهار بـ "تمغربيت" عبر إنستغرام منذ وصوله إلى العاصمة الرباط نهاية الأسبوع الماضي برفقة أفراد من عائلته، لم يتوقف قائد "الديوك" عن توثيق أدق تفاصيل رحلته عبر خاصية "الستوري" على حسابه في إنستغرام، الذي يتابعه أكثر من 128 مليون شخص. مبابي شارك العالم لحظات استمتاعه بـ "الشاي المنعنع" ووجبات "الطاجين" التقليدية، مرفقاً إياها بعبارات الإعجاب بـ "الكرم المغربي الاستثنائي"، مما أحدث تفاعلاً رقمياً هائلاً عَبَر القارات.
وفاء للصداقة ودعم للمنتخب وفي لفتة لاقت استحسان الجماهير المغربية، ظهر مبابي في مدرجات الملعب مرتدياً قميص "أسود الأطلس" رقم (2)، الخاص بصديقه أشرف حكيمي، خلال مواجهة المغرب ومالي. هذا الدعم الصريح لم يمر دون رد من حكيمي، الذي علّق على صور صديقه بعبارة "ولد البلاد"، في إشارة إلى الارتباط الوثيق والزيارات المتكررة للنجم الفرنسي للمملكة.
قوة ناعمة في خدمة "الكان" يرى خبراء التواصل أن وجود شخصية بحجم مبابي في المغرب خلال هذه التظاهرة القارية يمنح "كان 2025" بريقاً عالمياً مضاعفاً. فبعيداً عن المستطيل الأخضر، تساهم هذه الزيارة في تسليط الضوء على قدرة المغرب على مزج النجاح التنظيمي الرياضي بعمق الهوية الثقافية والضيافة الأصيلة، مما يعزز صورة المملكة كوجهة سياحية ورياضية رائدة عالمياً.
خاتمة تستمر رحلة مبابي في المغرب كشاهد على قوة الصداقة الرياضية التي تتجاوز الحدود الجغرافية، لتصبح "القوة الناعمة" الأقوى في التعريف بالمؤهلات الحضارية للمملكة أمام أنظار العالم.
