تقرير جديد: “المخطط الأخضر” خلق الثروة وعمّق العطش والتبعية الغذائية...

تقرير جديد: “المخطط الأخضر” خلق الثروة وعمّق العطش والتبعية الغذائية...
بعد أكثر من خمسة عشر عامًا على إطلاق “مخطط المغرب الأخضر”، الذي أدارته وزارة الفلاحة خلال فترة قيادة عزيز أخنوش لها، تكشف التقارير الحديثة أن ما قُدم حينها كاستراتيجية للنهوض بالقطاع الفلاحي تحوّل إلى نموذج مُكلف لاستنزاف الموارد المائية وتعميق التبعية الغذائية وتوسيع الفجوة بين الفلاحين. تقرير جديد للمركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة حمل خلاصة صادمة، مؤكداً أن “النجاحات التصديرية” التي جرى الترويج لها لسنوات لا تعكس واقع القطاع الحقيقي، بل تخفي هشاشة عميقة تقوم على استغلال مكثف للمياه، وتهميش الفلاح الصغير، وتوجيه الدعم نحو الزراعات التصديرية على حساب الأمن الغذائي. اختلالات مالية وتقنية… وموارد مائية منهكة بحسب التقرير، فإن الاستثمارات الضخمة التي رُصدت للسقي الموضعي شابتها اختلالات في التدبير والتنفيذ، ما جعل الدعم العمومي غير فعّال، رغم تكلفة مالية هائلة. وقد أدى ذلك إلى ضغط غير مسبوق على الفرشات المائية، خاصة في سوس–ماسة والحوز وزاكورة، حيث تواصلت عملية الضخ المفرط دون ضبط أو تخطيط. المفارقة أن المخطط ركّز على زراعات شديدة الاستهلاك للماء، مثل الأفوكادو والبطيخ الأحمر، بين…

إرسال تعليق