"فضيحة التبن البرازيلي": استنزاف العملة الصعبة لتأمين "علف الأبقار" وفشل الرهان على الإنتاج المحلي

"فضيحة التبن البرازيلي": استنزاف العملة الصعبة لتأمين "علف الأبقار" وفشل الرهان على الإنتاج المحلي
يواجه القطاع الفلاحي المغربي اليوم واحدة من أكثر اللحظات حرجاً في تاريخه الحديث، بعدما كشفت تقارير رسمية من وزارة الزراعة البرازيلية عن إتمام مفاوضات لتصدير كميات ضخمة من "التبن" إلى المملكة. هذا المعطى الصادم لا يمثل مجرد عملية تجارية عابرة، بل يشكل في عمقه إدانة مباشرة لسنوات من تدبير القطاع تحت مظلة "المخطط الأخضر"، الذي بات يوصف في الأوساط الشعبية بـ"المخطط الأسود". ارتهان للخارج في أبسط المقومات: أن يصل المغرب، الذي سُوّق لسنوات كنموذج فلاحي رائد في إفريقيا، إلى مرحلة استيراد "التبن" من وراء البحار بمليارات الدولارات، هو اعتراف ضمني بانهيار السيادة العلفية . فوفقاً لبيانات المصدر، بلغت قيمة صادرات التبن البرازيلي نحو الأسواق الدولية، ومن بينها المغرب، نحو 3.8 مليارات دولار خلال عام واحد، مما يضع علامات استفهام كبرى حول جدوى المليارات التي التهمها المال العام باسم تحديث الفلاحة الوطنية. إرث أخنوش تحت المجهر: تتجه أصابع الاتهام مباشرة إلى السياسات التي نهجها عزيز أخنوش طيلة ولايته على رأس وزارة الفلاحة، وهي السياسات التي استمرت حتى بعد انتقاله لرئ…

إرسال تعليق