من رحاب المالية إلى كواليس "الداخلية".. سيناريوهات تعيين والي جديد لبنك المغرب بعد 22 عاماً من الاستقرار

من رحاب المالية إلى كواليس "الداخلية".. سيناريوهات تعيين والي جديد لبنك المغرب بعد 22 عاماً من الاستقرار
تستعد الساحة المالية والسياسية في المغرب لطي صفحة من أبرز صفحات تاريخها المعاصر، مع تواتر الأنباء المؤكدة حول قرار عبد اللطيف الجواهري ، والي بنك المغرب، مغادرة منصبه مع نهاية السنة الجارية. هذا الرحيل لا يعد مجرد تغيير إداري عادي، بل هو نهاية حقبة استثنائية دامت لأكثر من 22 عاماً ، نجح خلالها الجواهري في بناء "حصن منيع" للسياسة النقدية، تاركاً وراءه إرثاً من الاستقرار المالي الذي صمد أمام أعنف الأزمات العالمية والمحلية. الاستقالة الهادئة وسط "العواصف" السياسية رغم أن رحيل الجواهري يأتي بعد مسار مهني حافل، إلا أن مصادر مطلعة تربط هذا التوقيت بضغوطات غير معلنة وتوترات صامتة مع الحكومة الحالية. فتقارير بنك المغرب، التي اتسمت دائماً بالصراحة والموضوعية العلمية، لم تكن تروق في كثير من الأحيان للتوجهات الحكومية، خاصة عندما كانت تشخص بمرارة واقع التضخم أو بطء النمو. هذا التباين في الرؤى جعل من رحيل الجواهري "مطلباً مضمراً" لبعض الأطراف السياسية التي تسعى لانسجام أكبر بين السياسة المالية والسياسة النقدية، وهو ما يراه الخبراء تهديداً لاستقلالية البنك المركزي. صراع الخ…

إرسال تعليق